هذه هي الرقصة الرئيسيه المرتبطه ارتباط مباشر بطقس جدع وخصوصا في منطقة جنوب النيل الأزرق في مملكة الكيلي التاريخيه..

وهي رقصة حسب الاعراف والقيود الثقافيه مسموح بها للرجال فقط دون النساء وتغني فيها أغنيات الفراسة والقوة ويتزين الرجال بالسكسك وغالبا ما يكون هدايا من الحبيبات بالاضافة الي لبس جلود النمر والماعز وبعض الحيوانات البرية أو الاليفه ويضعون علي رؤسهم ريش الدجاج أو بعض مصنوعات السعف المزركش والملون.

في رقصة كيشل يمنع لبس ملابس في الجزء الاعلي للجسم ويضع الصبيان اوشام احيانا علي اجسامهم من الرماد والجزء السفلي في كثير من الاحيان يكون لبس مختلف أو ما يعرف (بالقرباب) ويكون لفة من التوب أو ملاية أو جلد حيوان ما يعرف ب (انهيئر) أو يعرف بي (اورا)

في الرجل يلبس حذاء مصنوع من لحاء الشجر ويعرف بي (شافي) أو (شفا) يصنع خصيصا لهذا الغرض .

يتم رقص (كيشل) اثناء الطقس ليلا لمدة شهر من تاريخ بداية دخول الشهر الطقسي وفي وسط الدائرة يجلس عازف الربابة أو ما يعرف بي ( خاشي هارو) أو بمعني (صبي الغناء) ويكون بالقرب منه بعض الرجال الذين يجيدون الغناء

في حلبة الرقص يكون هناك اشخاص يحملون سياط مصنوعة من السعف وتعرف بي ( أشيلي) ويقومون بتنظيم الرقص وعقاب كل من يخالف قواعد الرقص ويعرفون بي ( اقوري قورو) بمعني ملوك الساحه .

يرقص المك داخل الدائره ومن حوله تقريبا ثلاثة سيدات كاشفات الراس حافيات الارجل .. وكشف الراس شرط وقيد ثقافي مرتبط بالطقس وحول المك رجال قريبين منهم وهم درجة اجتماعية متقدمه يعرفون بي ( الجندي ) وهولاء هم المسموح لهم بالرقص داخل الحلقة.

رقصة كيشل ـ الكيلي

بقلم سيفكو محمود

الغناء الشعبي في جنوب النيل الأزرق

بقلم ـ الطريفي يوسف الطريفي

للكتابة عن تاريخ وعادات وتقاليد مجتمعآ ما يستدعي ذلك. إستحضار زاكرة السمك التي لا تخطئ.

لأن عادة مايقع الكثير من المؤرخين في تناولهم للقضايا الثقافية التي تتعلق بمجتمع ما في أخطاء محسوسة لم تكن محال إهتمام الكثيرين وذلك بتجاهل بعض الثوابت في تلك المجتمعات.

إلا أنني احاول جاهدآ في هذه المساحة أن آتناول ذلك بشئ من التفصيل وسأثقله على مجتمع قبيلة العركين من؛ حيث الثقافة الغنائية الغنائيةو الفراسة التي تتمتع به عند حكامات هذه القبيلة.

إذ تعتبر عمودية العركين واحدة من العموديات التي تكون مملكة الكيلي التاريخية بجنوب النيل الأزرق التي تقع تحت مظلة ممكوكية الكيلي وتعتبر هذه العمودية من ضمن مالايقل عن 29 عمودية في المملكة.

وتربطها علاقات وثيقة مع بقية العموديلات الأخرى.

وما يتميز به قبيلة العركين هو الخلفية الدينية التي يتمتعون بها وذلك لأنهم عندما وفدو ا لتلك المنطقة كان الغرض من ذلك هو نشر الدين الإسلامي، فطاب بهم المقام بمنطقة الكيلي الحالية ومن ثم الإنتقال إلى منطقة بأن ورا وللإسم هنا حكاية وفقآ لأقوال المؤرخين؛ حيث أن بان ورا تعني المنطقة البائنة من الخلف وهي تقع جنوب مدينة الكيلي حاضرة رئاسة المملكة والتي كانت سابقآ عبارة عن غابات ولعوامل أخرى هاجرت هذه القبيلة إلى هنالك.

ومن العادات والتقاليد التي يجب أن نقف عندها وهو تناولهم للأغاني الحماسية التي كانت تتغنى بها الحكامات في المناسبات في الأفراح والأتراك أو عند رفع الهمم كانت باللغة العربية الفصحى.

مما يؤكد أن للدين الإسلامي مكانة في هذه القبيلة.

سنعرض نموزج لبعض الأغاني الحماسية التي كانت تتغنى بها الحكامات عند المدح.

حمر حمرو للبكيفو حاكم وللبرضى ينقلب. للبقلع ناظرو وللمؤمنين خاطرو

تعال ياد ياب بوريك حكايتو سامعين بيه لا بضبح للغنم ولا بملى كرشو. هدى للحرارة وللمؤمن حاط و.

احد الاغاني أيضآ تحدثت عن الشيخ عندها لأن الدين كما اسلفنا حاضرآ في هذه القبيلة لذا لما يكن من المستبعد أن يمدح الشيخ ويوصف بهذه الصفات. ياطبق طبقو يا الرسول إدريس.

ياجبال تقلي داك شيخي جاداك ود الطريفي البكشف الضر.

هذه وغيرها من أغاني الدلوكة عند قبيلة العركين.

قبل السهرة الكبيره هناك سهرات صغيرة وقصيرة تنتهي قبل دخول اليوم الثاني وتسمي السهرة قبل الأخيرة بي (واوا بالا) رقصة كيشل لها أسماء كثيرة في جنوب النيل الأزرق حسب التنوع اللغوي وتعرف بي ( كيشلي هيشلي هيصلي) الاغنيات التي تصاحب هذا الرقص هي أغنيات قديمة وتاريخيه توثق لفراسة وشجاعة أفراد القبيلة وتبرز من خلالها قيمهم الاجتماعيه النبيله وتوثق لبعض الاحداث الهامه في تاريخ القبيلة ورموزها .